الحرب والصراع بين المسلمين واليهود حرب وصراع أبديان وجدا منذ بدأت الدعوة الأولى إلى الإسلام، وسيستمران طالما بقي مسلم يؤمن بالقرآن، ويهودي يؤمن بالديانة اليهودية ويصدق بوعودها.
وإذا كان قد مرت فترات من الزمن هدأ فيها هذا الصراع، وكان هناك سلم وأمان، فذلك حيث تكون الكلمة العليا لله، واليد العليا للمسلمين، وأما في اليوم الذي تكون فيه اليد العليا، والكلمة العليا لليهود فهم كما قال الله تعالى:{لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة} ، بل أعملوا التقتيل حقداً وكراهية وبقروا البطون وقتلوا النساء والأطفال وحشية وهمجية.
وعلى كل حال فليس المسلمون وحدهم هم الذين حملوا حملاً ودفعوا دفعاً إلى قتال اليهود وقتلهم، فكل الشعوب والأمم الذين احتكوا باليهود وعرفوا مكرهم وخبثهم حاربهم اليهود وقتلوهم، وأذلوهم، وإذا كانت النازية تتهم بإبادة عدد منهم، فما فعله اليهود بألمانيا قبل وبعد هتلر أضعاف أضعاف ما فعله النازيون بهم.