* يبدو أننا الآن بحاجة إلى الاعتقاد بأن اليهود هم أخطر عدو نجابهه في الوقت الحاضر، فهذا العدو بلا نزاع هو السبب الأكبر لمشكلاتنا الاقتصادية والسياسية وكذلك النفسية والخلقية وبيان ذلك أن مشترياتنا من السلاح ما هو موجود بحوزتنا، وما ضاع منه في جبهات القتال، وما ينتظر أن ننفق فيه بلايين الدولارات ما هو إلا لمواجهة هذا الخطر الأكبر، وما فقدناه من شهداء وقتلى ومشردين ومن ديار وأوطان لا تقدر بأموال ويستحيل التعويض عنها، واليهود هم أكبر مشاكلنا السياسية فالزوابع السياسية التي تتعرض لها منطقتنا الإسلامية العربية مرتبطة أساساً بالأوضاع الصهيونية اليهودية، فالانقلابات والانقلابات المضادة - كانت تحمل شعار إخراج اليهود من فلسطين ولا تقدم مبرراً لاستيلائها على الحكم أعظم وأحظى عند العامة من عزمها على ما يسمى باسترداد (الكرامة العربية) وتخليص الأمة من شر اليهود، وكذلك الثورات وثورات التصحيح، وتصحيح التصحيح، والأحزاب السياسية على اختلاف انتماءاتها من اليمين إلى اليسار وقد ركب جميعها الموجة الفلسطينية للوصول إلى الشهرة والحكم، وبقاء أي حاكم في العالم العربي على كرسيه منوط بتمسكه دائماً بالحق