لا يشعر كثير من المثقفين بالغرابة إذا علموا أن (المتآمرين) منا يهشون ويبشون للصلح مع إسرائيل ولكن قد يصابون بالدهشة إذا علموا أن (المتمركسين) منا أشد تلهفاً على الصلح مع إسرائيل، ولا عجب في كلا الأمرين.
كتب أحمد حمروش في روز اليوسف الاثنين ١٠/١/١٩٧٧ مقالاً يفلسف فيه خيرات الصلح وبركاته على كل من العرب واليهود فيقول:"ستظل المنطقة بلا سلام مثل المريض الذي تنتابه رعشة الحمى مرات ومرات"!! وهكذا يصور الكاتب أن الحروب التي خاضتها هذه الأمة كانت رعشات حمى أي ظاهرة مرض ولم تكن ظاهرة صحة لأمة تدافع عن شرفها وأرضها وتراثها ونسائها ورجالها، ثم يدعونا إلى ترك هذا المرض والهلوسة وإلى أن نستعمل العقل فيقول:"ولا شك أن النظرة المتعقلة للأمور سواء في الدول العربية أو إسرائيل لا بد أن تدرك أن السلام ضرورة حيوية وهامة لبناء المجتمع"، هكذا ينصح الأستاذ أحمد حمروش العرب وإسرائيل بأن يتعقلوا ليبدأوا في بناء مجتمعهم ويذكر السبب في هذا فيقول: