* لا نستطيع القول إن أمتنا تعيش بلا آمال في العزة والسيادة والنصر على الأعداء، هذا بالرغم من محاولات الصرف الهائلة عن هذه الآمال المتمثلة في إغراق السوق الإعلامي بفرق المضحكين والهازلين والهواة والعابثين من كل لون وجنس، وبالمحاولات الحكومية في كافة أقطارنا الإسلامية بتمجيد بطولات الكرة والرقص والموسيقى وبالصرف الباذخ جداً على كل هؤلاء وحرمان الجادين والمؤمنين من أي عون ينعش جسدهم ويقوي إيمانهم، أقول بالرغم من كل ذلك فإن الأمة مازالت متعلقة بأماني العزة والسيادة والنصر على الأعداء.
* ولكن هذه الآمال ضائعة بين فريقين: فريق يمثله زعماء سياسيون ماديون لا يقدرون قوة الإيمان ولا يحسبون لها حساباً، وبنظرهم المادي يرون البون الشاسع بين آمال الأمة، وواقعها المرير من تسلط الأعداء عليها، وتأخرها في مضمار الحضارة والقوة فلا يرون حلاً إلا الاستسلام والإذعان للواقع، والرضى من الأمر بما يقسمه العدو، ثم وصف الذين يرون إمكانية تحقيق آمال الأمة بالخبال