١٩٤٧ والذي ينص على تقسيم فلسطين بين العرب واليهود هو الأساس لحل المشكلة وأن يعوض تبعاً لذلك العرب الذين تركوا ديارهم في حرب سنة ١٩٤٨ وهذا شيء لم يطالب به حتى رؤساء العرب أنفسهم الذين يسعون للصلح والسلام. وبعد هذه التصريحات تنامت حملة الدعاية ضد كارتر ووصف بأنه "صاحب الفم المفتوح" ولذلك وجدناه قد غير آراءه هذه ثانية عندما قابل الرئيس السادات، واقترح أن ينسحب الإسرائيليون إلى حدود ٦٧ شريطة أن تكون لهم حدود أخرى على نهر الأردن يبنون عليها وسائل لدفاعهم وأمنهم وهذا ما رفضه الرئيس السادات وأخبر أنه اختلف بشأنه مع كارتر. ويبدو أن كارتر غير رأيه ثانية أيضاً بعد لقائه مع الأمير فهد ولي عهد المملكة العربية السعودية.
والشيء العجيب حقاً. أن كارتر نفى بشدة تصريحات بيغن عندما افتتح مستعمر "قدوم-سبسطية" وقال عن الضفة العربية أنها أرض محررة لأن الإنسان لا يحتل وطنه. وقد رد بيغن على استنكار كارتر قائلاً "أن كارتر يؤمن بالتوراة فلماذا يستنكر تحريرنا لأرض الآباء وسأناقشه في هذا عند زيارتي له" وقد كان، فقد استقبل كارتر بيغن استقبالاً حاراً وكان نقاشهما السياسي مستنداً إلى نصوص التوراة وبينما كان بيغن (اليهودي المتعصب) يتلعثم أحياناً في قراءته لبعض نصوص التوراة كان كارتر يكمل له النص بقراءة سليمة من الذاكرة فكارتر يحفظ التوراة تماما. وغني عن البيان أن بيغن قد اقنع كارتر بوجوب بقاء اليهود في الضفة الغربية وباستحالة انسحابهم منها ولذلك افتتح ثلاث مستعمرات جديدة في الضفة الغربية بعد عودته، وظن البعض هذه خيانة من بيغن لكارتر ولكن الصحيح أنه اتفاق فإن كارتر قد سئل -كما نشرت التايم- عن فعلة بيغن هذه وموقف أمريكا منها فقال كارتر "أنا لا أستطيع أن