النفط، والاستعداد للحرب الخامسة التي ستبدأها إسرائيل.. ولتعلم الأنظمة العربية التي أرادت أن تسابق إسرائيل في كسب ود أمريكا والحصول على تأييدها والقيام بالدور الذي تقوم به إسرائيل لأمريكا أنها لن تجاري إسرائيل في ذلك فقد صرح مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية أن إسرائيل قد زودت الولايات المتحدة بمعلومات طيلة السنوات الماضية لا تقدر بثمن!! فقيام بعض الأنظمة العربية بدور الشرطي الأمريكي في المنطقة لن يفيد أيضاً في كسب ولاء أمريكا وإنما سيؤدي في النهاية إلى تقسيم الدول العربية بين روسيا وأمريكا وإلى قتل المسلم بيد المسلم ولاية لأعداء الله وهذه هي الردة الحقيقية كما قال تعالى:{يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين} . أقول يجب على الساسة العرب الآن الدعوة إلى مصالحة حقيقية تحت شعار الأمة الإسلامية الواحدة واطلاع الشعوب على حقيقة الخلاف بين البلاد العربية عملاً بقوله تعالى:{وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا أن الله يحب المقسطين} .
ثم بعد ذلك قطع حبل التنازلات للعدو وملاقاته صفاً واحداً، وتوكيل طرف واحد للتفاوض عن الدول الإسلامية العربية كلها بدلاً من هذه التناقضات في المواقف وسماع مبعوث أمريكا كلاماً مختلفاً في كل بلد عربي يصل إليه، واطلاع الأمة أولاً بأول عما يدور من مفاوضات وبهذا نستطيع أن نقف صفاً واحداً في وجه أعدائنا، وبذلك نطلع الرئيس كارتر أو القاضي سليم على مشكلتنا بصورة سليمة.