للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نصراً مؤزراً لأنه أخذ الأرض ولم يسقط النظام، ولم تستمر هذه البلاغة إلا سنتين أيضاً أو ثلاثة حتى أفاقت الأمة ثم وجدت الأمة أن النظام عاجز عن استرداد الأرض..!! وها نحن نبذل كل شيء تقريباً: تاريخنا وشرفنا، وعزتنا على أرضنا وأيضاً قسم من أبنائنا وكل ذلك لم يرض صلف اليهود وكبرياءهم ليتنازلوا لنا عن الأرض.

* ومرة ثانية نقول: لا تسألوا أين نحن الآن؟ فالمعركة حول هذا خاسرة وسنتفق عليها بعد عامين أو ثلاثة وعندها تكون العربة قد استعدت لسقوط جديد، ولكن يا قوم قولوا وأجيبوا أولاً: من نحن؟ هل نحن مسلمون؟ أم نحن عرب؟ أم نحن فراعنة وبابليون وآشوريون وبربر وفينيقيون أم مصريون وسوريون وفلسطينيون واقليميون على اختلاف الأقاليم؟ ومن العدو؟ ومن الصديق؟.

٣٠ ديسمبر ١٩٧٧

<<  <   >  >>