للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موقف الدول العربية المناهضة لإسرائيل في البحر الأحمر.

باختصار اليهود يلعبون حيث يستطيعون اللعب ويعبثون بالدول والسياسات ويعصفون بأعدائهم بكل سبيل ولا يتركون وسيلة إلا ارتكبوها، وما زلنا نقول عنهم -جهلاً- صنائع الإنجليز وأطفال الأمريكان.

* من المقدمة الطويلة الماضية ندرك الحقائق التالية:

١- اليهود شعب جاء إلى فلسطين ليبني دولة بمواصفات معينة، هم يحددونها ولن يقبلوا أي صلح أو سلام يضعهم حيث لا يريدون.

٢- الدول العظمى الكافرة تريد بقاء إسرائيل بمواصفات قد قبلها ساسة العرب ولكن اليهود يعملون جاهدين للإفلات من القيود العالمية، وهم يستغلون التناقضات العالمية إلى أبعد الحدود.

٣- الذي يستطيع أن يكبت اليهود وأن يحصرهم في أرض معينة من فلسطين أو يزيلهم منها إلى الأبد هم المسلمون، ولكن المسلمين الآن ليسوا في وضع يمكنهم من ذلك وذلك لفرقتهم السياسية وشتاتهم العقائدي والفكري، وضياع ثرواتهم وأموالهم فيما لا يفيدهم، ولرغبة الدول الكبرى الكافرة أن يستمر حالهم على هذا النحو لتسلم لهم مصالحهم واستثماراتهم وأسواقهم.

* هذه الحقائق الثلاث وددت لو قرأها كل مسلم ووعاها كل عربي، وعند ذلك سينكشف عن أعيننا كثير من الغشاوة والجهل الذي يعمي أبصارنا ويجعلنا لا نرى دربنا نحو العزة والسيادة.

* وعلى أساس من الحقائق الثلاث يجب أن نبني صراطنا وأستطيع أن أقول إننا الآن نحتاج إلى ما يأتي:

<<  <   >  >>