الذي يكون قد أنهك بفعل المؤامرات والحروب والفساد الذي خططوا له في بروتوكولاتهم، وأن يتحقق هذا كله في ظرف مائة عام فقط..
ولقد مضى الآن ثمانون عاماً -بالتحديد- على وضع هذه الفكرة التي كانت محض خيال في وقتها وقد تحقق منها سبعة أعشارها تماماً وأمام اليهود الآن ثلاثون سنة فقط لتحقيق نهاية آمالهم وغاية مكرهم، والذي يريد أن يقول إن اليهود لا يملكون هذا الزعم ولا يبيتون هذه النية فلا يستحق أن نناقشه لأنه في ضلال بعيد يحتاج معه إلى دهر طويل ليتعلم أوليات القراءة والكتابة ليفك الحروف المكتوبة على صدر (الكنيست) الإسرائيلي.
باختصار نحن أمام دولة قد أعلنت أهدافها النهائية في كتبها ونشراتها وتعليمها لأبنائها، وفي الأسرار التي انتشرت على الرغم منها وأول أهداف هذه الدولة أن تجعل منا عبيداً (لشعب الله المختار) ..
والذي يقول إن اليهود لا يستطيعون تحقيق هذا الحلم مخطئ ويرد عليه أن اليهود استطاعوا تحقيق ثلاثة أرباع مخططهم الرهيب.. فمن كان يظن قبل ثلاثين عاماً فقط أنه ستولد لليهود دولة في فلسطين وأنها ستنتصر على سبع دول عربية، وأنها في ظرف عشرين عاماً فقط من ١٩٤٧م-١٩٦٧م ستدق علمها ذا النجمة السداسية على بعد مائة كيلومتر من القاهرة وعلى مشارف مدينة دمشق، لو أن قائلاً قال هذا قبل أن يحدث هذا لاتهم بالخبل والجنون. وإذا كان في قومنا الآن من يقول إن تحذيراتنا هذه نوع من الخبل والخبال فإنما نذكرهم بذلك فقط.