من شتاتهم في الأرض دهوراً طويلة وإقامتهم دولة فقيرة في الإمكانيات، فإن الاقتصاد العالمي أمس واليوم وغداً في قبضتهم وهم مع هذا تجار الفساد والانحلال في كل بقعة من بقاع العالم.
لقد حاولت الدول العربية يوماً أن تجاري اليهود في أسلوب من أساليبهم فاستخدموا كما قال محمد حسنين هيكل بعد هزيمة ١٩٦٧م - النساء في المخابرات للتجسس على اليهود يقول هيكل:"فوقف هؤلاء الذين أرسلناهم في هذه المهمة عند حد الوسيلة"!! وهذه شهادة رجل كان يوماً ما أكبر مطلع على خفايا السياسة العربية.
باختصار، إن الذين يحلمون بسلام مع اليهود يريدون أن يقدموا أوطاننا جميعها لا فلسطين فقط، وأموالنا جميعها، وشبابنا كله ليكونوا في خدمة هذا الأخطبوط الفريد فاتقوا الله يا من وليتم شؤوننا، واعلموا أنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة - كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أخذها بحقها ووضعها في حقها، فهل أذن لكم الله وأذنا لكم أن تصنعوا هذا بنا؟!!