والوفاق) ، وتربية العملاء وتدجينهم ليكونوا في خدمة المستعمر والدخول بهم في حرب الآخرين (وهذا في أوقات الاختلاف والضغوط) والمهم أن يبقى القتال والحرب إلى الحد الذي لا يجر دول الذرة إلى الدخول في الصراع، فما الذي تستفيده الدول الكبرى من الحروب الآن؟
ان الحرب أعظم وسيلة لإتلاف أموال الفقراء ولإنهاك اقتصادهم ولترويج صناعة السلاح التي لا يحسنها الا الدول الفتية القوية وكل هذه مطالب استعمارية جهنمية.
ثم إن الحرب هي الوسيلة المثلى لتجريب أنواع الأسلحة بصورة واقعية وذلك لإجراء التحسينات والتعديلات تماماً كما تستخدم وذلك لإجراء التحسينات والتعديلات تماماً كما تستخدم الأطباء أنواع الفيران والحيوانات لتجريب المبيدات وزرع (الميكروبات) وإذا علمنا أن سياسة العصر خالية من الأخلاق علمنا إلى أي حد لا يجد أولئك المستعمرون أي حرج أو مساءلة ضمير في فعل ما يفعلون.
أليس من الغرابة والعجب أن تسمع الآن أن (هانوي) تقيم علاقة طيبة مع أمريكا وهي التي عاشت قرابة ست سنوات تحت القصف والدمار الأمريكي، وأن روسيا تفكر الآن جادة في إرجاع علاقاتها بإسرائيل، كما كانت قبل أن تقطع، بل إن الرئيس بريجنيف لم يلق خطابه السياسي الأخير الذي رد فيه على خطاب كارتر بشأن فلسطين إلا بعد عرضه على حكام إسرائيل، وهذه الروسيا هي التي زودت العرب بأسلحة طوال ربع قرن موهمة إياهم أنها تريد إزالة إسرائيل، وما الغاية التي يحارب من أجلها الجندي المغربي (المسلم) في زائير؟
هذه الحروب المفتعلة بتحريك الدول الكبرى لعملائها لا