للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالرغم من أنني لن أقدم رؤيا صحيحة وتصوراً كاملاً عن اليهود في مقالي هذا -ولا أزعم أيضاً- أنني أملك هذه الرؤيا وهذا التصور، ولكنني أعتقد أنني أستطيع أن أقدم جوانب صحيحة علمية لهذه الرؤيا ولعل ما قدمته سابقاً في هذا المنبر ساهم إلى حد ما في هذا وأرجو أيضاً أن أوفق مستقبلاً في بيان جوانب جديدة أقول بالرغم من كل ذلك فأنني أحذر من الإعلام الناقص والمغشوش والمزور الذي يقدم تحت عنوان "اعرف عدوك" ومن هذا الإعلام المغشوش أن إسرائيل منهارة اقتصادياً وأنها لا تستطيع أن تبقى إلا بالمساعدات، فالحقيقة غير ذلك فهي أغنى دولة أوروبية وعجزها في مدفوعاتها غير حقيقي، وذلك للتسليح الخرافي الذي تتسلح به، وهي دولة مصدرة للسلاح وتستطيع أن تعيش على ذلك، وكذلك من الإعلام المزور أن إسرائيل هي بنت الاستعمار أو (ولد) أمريكا المدلل وهذا لا يمثل من الحق شيئاً، وقد فصلنا هذا بحمد الله في مقال آخر فإسرائيل لص وعميل يعمل للآخرين، ويسرق لنفسه، وهي دولة مستقلة، بل لعلها أعظم استقلالاً من دولة كبريطانيا الآن، ومن أكبر الكذب والافتراء والإعلام الزائف أن إسرائيل دولة تبحث عن السلام، وترضى به، بل هي دولة وشعب لا يعيش إلا بالحروب، وللحروب والفتن، ولذلك فالسلام لا يعني إلا نهاية هذه الدولة، وتفرق هذا الشعب، ومن أكبر الغش التفريق المزعوم بين الصهيونية واليهودية فمع إيماننا أنه ليس كل يهودي صهيوني فنحن نؤمن أيضاً أن اليهود الذين [لا] يعتقدون بالصهيونية هم في إسرائيل قلة وشذوذ والشاذ لا يخدش القاعدة وهم يوصمون بالخيانة داخل المجتمع الإسرائيلي، ولذلك فالتزوير الذي مارسه شيوعيو البلاد العربية والذين روجوا لهذه الأكذوبة قد ساهم في إشاعة القول بإمكان تخليص إسرائيل الصهيونية والبرجوازية الحاكمة..

الخ هذه الترهات ومن الإعلام

<<  <   >  >>