للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا غلا واشتد. وأصله من النبذ، وهو الطرح. وأما الخمر [٢٢/أ] فإنها ماء العنب وحده الني المشتد، وأخذت من المخامرة، وهي المخالطة، لأنها تخامر العقل، أي تخالطه، فتغلب عليه (١).

(ورهنت الرهن) (٢) بالفتح، رهنا: إذا تركته وأثبته عند المرتهن بكسر الهاء، وهو الذي يأخذ الرهن، فأنا راهن والشيء مرهون، والرجل موهون عنده. والرهن: معروف، وهو ما يثبت ويوضع عند الإنسان على ما تستسلفه (٣) منه، أو على أمر يفعله لك ليحتبسه عنده بحقه إلى أن يوفاه، أو يفعل له ما جرت الموافقة عليه. وجمعه رهان ورهن (٤) أيضا بضم الراء والهاء. وقيل: رهن جمع رهان، مثل فراش وفرش، فيكون جمع جمع (٥).

(وخصيت الفحل) (٦)، وهو الذكر من الإبل والبقر والشاء،


(١) المقاييس ٢/ ٢١٥.
(٢) وأرهنت لغة أخرى، ذكر ابن درستويه ١٨٨ أن العامة مولعة بها، وأنكرها الأصمعي. ينظر: إصلاح المنطق ٢٣١، وأدب الكاتب ٣٥٧، والاقتضاب ٢/ ١٦٣، والمحيط ٣/ ٤٧٤، والصحاح ٥/ ٢١٢٨، والمحكم ٤/ ٢١٥ (رهن).
(٣) ش: "يستسلفه".
(٤) قال الاخفش: "وهي قبيحة، لأن فعلا لا يجمع على فعل إلا قليلا شاذا" معاني القرآن ١/ ١٩٠، وينظر: العين ٤/ ٤٤، والصحاح ٥/ ٢١٢٨ (رهن)، وتفسير القرطبي ٣/ ٢٦٣.
(٥) معاني القرآن للفراء ١/ ١٨٨، وللأخفش ١/ ١٩١، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ١/ ٣٦٧. قال ابن سيده: "وليس رهن جمع رهان، لأن رهانا جمع، وليس كل جمع يجمع، إلا أن ينص عليه بعد أن لا يحتمل غير ذلك".
(٦) ما تلحن فيه العامة ١٣٣، وابن درستويه ١٨٩، والزمخشري ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>