للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عافاه (١)، وأذهب علته. والله الشافي، والرجل [٢٣/أ] مشفي، على مثال مرمي.

(وغاظني الشيء يغيظني) (٢) غيظا: أي حملني على أن أغتاظ، وهو افتعل من الغيظ. والغيظ عند قوم: أول الغضب، وقال آخرون: هو أشد من الغضب، وقال آخرون: هو غضب كامن للعاجز (٣). وممنه قوله تعالى: {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ} (٤)، وقال: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} (٥). وقال الجبان: غاظني الشيء: إذا غمك وأغضبك، وما لم يجتمع الأمران، لم يقل غاظني (٦). والشيء غائظ لي (٧)، وأنا مغيظ. وقد غظتني يا هذا، أي فعلت بي (٨) ما غضبت منه.

(ونفيت الرجل أنفيه نفيا) (٩): إذا طردته وأبعدته من وطنه،


(١) ش: "عافاه الله".
(٢) ش: "يغيظني بفتح الياء" وينظر: أدب الكاتب ٣٧٥، وتثقيف اللسان ١٧٩، وتصحيح التصحيف ١١٦، والصحاح (غيظ) ٣/ ١١٧٦. وفي التهذيب (غيظ) ٨/ ١٧٤: "وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي: غاظه وأغاظه، وليست بالفاشية".
(٣) تنظر هذه الأقوال في: الجمهرة ٢/ ٩٣٢، والصحاح ٣/ ١١٧٦، والمحكم ٦/ ٩، والمفردات ٦١٩ (غيظ).
(٤) سورة آل عمران ١١٩.
(٥) سورة الفتح ٢٩.
(٦) الجبان ١٢٠.
(٧) "لي" ساقطة من ش.
(٨) "بي" ساقطة من ش.
(٩) فعلت وأفعلت للزجاج ١٤١، وابن درستويه ١٩٦، والصحاح (نفى) ٦/ ٢٥١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>