للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكسرها على فعلان، فأنا ناشد، وهي منشودة: أي طلبتها، وسألت عنها، نحو أن تقول (١): من وجد لي بعيرا؟ والضالة: اسم يقع على الضائع من البهائم خاصة. وقال الراجز (٢):

أنشد والباغي يحب الوجدان … قلائصا مختلفات الألوان

وقال أبو دؤاد الإيادي (٣):

وتصيخ أحيانا كما اسـ … تمع المضل لصوت ناشد

تصيخ بضم التاء: أي تستمع، يعني أذن ولد البقرة. والمضل: الذي قد ذهب بعيره. والناشد: الطالب. والمضل يشتهي أن يرى مضلا مثله، ليتعزى به (٤).


(١) ش: "يقول".
(٢) الرجز بلا نسبة في: ما اتفق لفظه واختلف معناه لأبي العميثل ٨٨، ودقائق التصريف ٢٣٩، وشرح القصائد السبع لابن الأنباري ٢١٦ ن ٣٨٥، والمخصص ١٤/ ٢٢٤، ١٧/ ١٦٥، والبحر المحيط ١/ ٤٧٨، ١/ ٥١١، وسينشده المصنف أيضا ص ٤٩٨.
(٣) ديوانه ٣٠٧.
وأبو دؤاد هو: جارية بن الحجاج حمران بن بحر بن عصام الإيادي، شاعر جاهلي متقدم، كان وصافا للخيل، وأكثر أشعاره في وصفها، ولم تذكر سنة وفاته.
الشعر والشعراء ١/ ١٦١، والأغاني ١٦/ ٣٧٣، والخزانة ٩/ ٥٩٠.
(٤) قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: فما معنى قول أبي دؤاد (وأنشد البيت) أليس الناشد هو المضل؟ قال: هذا كقولهم: الثكلى تحب الثكلى، كأنه يسمع صوته فيتأسى به. الجمهرة (نشد) ٢/ ٦٥٢ ن ومجمع الأمثال ١/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>