للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أضيفه ضيفا وضيافة، فأنا ضائف، والرجل مضيف (١) بفتح الميم، على وزن مبيع.

(وأضفته) أنا بالألف، أضيفه إضافة، فأنا مضيف، وهو مضاف: أي أنزلته علي ضيفا وقريته.

(وأدليت الدلو) (٢) بالألف، أدليها إدلاء [٤٠/أ] فأنا مدل، وهي مدلاة، أي (أرسلتها في البئر) لأملأها ماء. ومنه قوله تعالى: {فَأَدْلَى دَلْوَهُ} (٣) أي أرسلها في البئر. وقيل: بل معناه: رفعها (٤). والله أعلم.


(١) أصله مضيوف، نقلت حركة الياء إلى الساكن الصحيح قبلها، فالتقى ساكنان واو مفعول، والياء التي هي عين الكلمة، فحذفت الواو الزائدة، ثم قلبت الضمة التي على الضاد كسرة لمناسبة الياء، فصارت "مضيف" هذا على مذهب الخليل وسيبويه. وأما الأخفش فإنه ينقل الضمة من الياء إلى ما قبلها، ثم يقلب ضمة كسرة لمناسبة الياء، قيلتقي ساكنان الياء وواو مفعول، فيحذف الياء، وتقع الواو ساكنة بعد كسر، فيقلب الواو ياء، فيصبح "مضيف" ووزنها على مذهب الخليل وسيبويه "مفعل"، وعلى مذهب الأخفش "مفيل". ينظر: الكتاب ٤/ ٣٤٨، والمنصف ١/ ٢٨٧، والمقتضب لابن جني ١٨، والممتع في التصريف ٢/ ٤٥٤، وتصريف الأسماء ٨٨.
(٢) أدب الكاتب ٣٤٨، وفعلت وأفعلت للزجاج ٣٦، ومعاني القرآن وإعرابه له ٣/ ٩٧، والزاهر ١/ ٤٤١، ومعاني القرآن للنحاس ٣/ ٤٠٥، وتثقيف اللسان ٤٢٠، والصحاح ٦/ ٢٣٣٩ (دلو).
(٣) سورة يوسف ١٩.
(٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢١٤، والجمهرة (دلو) ٢/ ٦٨٢. وينظر: الأفعال للسرقسطي ٣/ ٢٩٤، والتهذيب ١٤/ ١٧١، والمحيط ٩/ ٣٥٣، واللسان ١٤/ ٢٦٥، والمصباح ٧٦ (دلو).

<<  <  ج: ص:  >  >>