كتاب إسفار الفصيح

باب المكسور أوله - ج: 2 - ص: 642

فحاص (١) ما بين الشراك والقدم

وخزة إشفى في عطوف من أدم

وقال بشر بن أبي خازم (٢):

تزل اللقوة الغشواء عنه … مخالبها كأطراف الأشافي

اللقوة: واللقوة بفتح اللام كسرها: العقاب. والغشواء بغين وشين معجمتين: هي العقاب التي في وجهها بياض (٣).

(وهي إنفحة الجدي) (٤) بتشديد الحاء (٥) (وتخفف أيضا): وهي كرش الجدي (٦)، أو الحمل ما دام يرضع، فإذا ذبح أخرجت من بطنه،

---

(١) الحيوان: "فخاضه بين"، المعاني: "فحاصه بين" بالإهمال، وهو أوجه، لأن الحوص: الخياطة والتضييق بين الشيئين. الصحاح (حوص) ٣/ ١٠٣٤.
(٢) ديوانه ١٤٨.
وبشر بن أبي خازم عمرو بن عوف الأسدي، شاعر جاهلي فحل، عده ابن سلام في الطبقة الثانية من فحول الشعراء الجاهليين، قتل نحو سنة ٢٢ قبل الهجرة. طبقات فحول الشعراء ١/ ٩٧، والشعر والشعراء ١/ ١٩٠، والمؤتلف والمختلف ٦٠، وأسماء المغتالين ٢/ ٢١٤، والخزانة ٤/ ٤٤١.
(٣) ش: "في وجهها ورأسها بياض".
(٤) والعامة تقول: "أنفحة" بفتح الهمزة وتخفيف الحاء، ومنفحة بإبدال الهمزة ميما. أدب الكاتب ٣٩٠، وابن درستويه (١٤٧/ب)، وتقويم اللسان ٦٦، وتصحيح التصحيف ٤٩٧، والتنبيهات ١٨١. ومنفحة لغة بعض بني كلاب في إصلاح المنطق ١٧٦. وفي الاقتضاب ٢/ ٢٠٣ عن الخليل "الأنفحة" بفتح الهمزة لغة، وليس في العين (نفح) ٣/ ٢٤٩ إلا الكسر. و"بنفحة" بإبدال الهمزة باء لغة أيضا في التهذيب (نفح) ١/ ٥٥٦.
(٥) وأنكره ابن دريد. الجمهرة (نفح) ١/ ٥٥٦.
(٦) ش: "الكرش للجدي".