للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منك، ونصبها على المصدر (١). ومنه قول الأعشى (٢):

أجدك ودعت الصبى والولائدا … .................................

وأما الذي في أوله واو، فإن الواو واو القسم الخافضة دخلت على الجد الذي هو أبو الأب [٩٤/أ]، أو الحظ، فلذلك خفضت الدال، وبقيت الجيم مفتوحة على حالها، ومعناه: الحلف بجده الذي هو أبو أبيه، أو بحظه، وتقديره: وحق جدك. ومنه قول طرفة (٣):

....................... … وجدك لم أحفل متى قام عودي

(والوقر) (٤) بالكسر: (الحمل) (٥)، وهو حمل جمل أو بغل


(١) التهذيب ١٠/ ٤٦٣، والصحاح ٢/ ٤٥٣ (جدد)، وفي العين (جدد) ٦/ ٩: "ومن قال: أجدك بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجده وحقيقته، وإذا فتح الجيم استحلفه بجده، أي ببخته". ورأي سيبويه في الكتاب ١/ ٣٧٩ موافق لرأي أبي عمرو، وزاد بأن قال: "ولكنه لا يتصرف ولا تفارقه الإضافة، كما كان ذلك في لبيك ومعاذ الله". وينظر: شرح الحماسة للمرزوقي ٢/ ٨٧٥، وخبر قس بن ساعدة ١٧٤.
(٢) ديوانه ١١٥، وعجزه:
وأصبحت بعد الجور فيهن قاصدا
ومثله قول الأعشى أيضا [ديوانه ١٨٧]:
أجدك لم تسمع وصاة محمد … نبي الإله حين أوصى وشهدا
(٣) ديوانه ٥٠، وصدره:
فلولا ثلاث هن من حاجة الفتى
(٤) إصلاح المنطق ٤، وأدب الكاتب ٣٢٣، والعين ٥/ ٢٠٦، ٢٠٧، والجمهرة ٢/ ٧٩٦، والصحاح ٢/ ٨٤٨ (وقر).
(٥) ومنه قوله تعالى: {فَالْحَامِلاتِ وِقْراً} سورة الذاريات ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>