للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظهره ما يعرف به.

(وطفت بالبيت أسبوعا (١)، وثلاثة أسابيع): يعني (٢) بيت الله الحرام، وهو الكعبة. والأسبوع في هذا أفعول من السبعة، أي طفت سبعة أشواط. ويبتدئ الطائف بالبيت في كل شوط من ركنه من عند الحجر الأسود، فيطوف حوالي الكعبة، أي يدور، وهي على شماله حتى ينتهي إلى الحجر أيضا، فلا يزال كذلك حتى يطوف سبعة أشواط، فهذا هو الأسبوع. والشوط كل مرة، وكل طوفة يبتدأ بالطواف من الحجر الأسود حتى ينتهي إليه، ولذلك قال: ثلاثة أسابيع، فجاء بالهاء في العدد، لأنه لمذكر، وأراد الأشواط، لأن واحدها شوط، ولم يرد المرات ولا الطوفات، ولو أراد ذلك لقال: ثلاث أسابيع بحذف الهاء.

(وعقدت العقدة (٣) بأنشوطة) (٤) على أفعولة، وجمعها أنشوطات [١٠٠/أ] وأناشيط ونشط بضم النون والشين: وهي عقدة يسهل انحلالها


(١) والعامة تقول: "سبوع" بغير الهمز. ابن درستويه (١٦٨/أ)، وتقويم اللسان ٦٣، وتصحيح التصحيف ٣٠٦، وهما لغتان في: الجمهرة ١/ ٣٣٧، والتهذيب ٢/ ١١٥ ن والمحكم ١/ ٣١٥ (سبع).
(٢) ش: "تعنى".
(٣) في الفصيح ٢٢٩، والتلويح ٦١: "العقد"، وهي بالتاء أيضا في ابن ناقيا ٢/ ٢٦٩. وفي المرزوقي (١٣٠/ب)، وابن هشام ١٥٧: "وعقدت الحبل بأنشوطة".
(٤) والعامة تقول: "نشوطة" بغير همز، ابن درستويه (١٦٨/أ). وينظر: أدب الكاتب ٣٤٨، والصحاح (نشط) ٣/ ١١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>