للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسئل خلف الأحمر عنها، ففسرها بالفارسية، وقال: هي الخرمية (١).

(وهي حجزة السراويل): معروفة، لمسلك تكتها. والجميع حجزات بضم الجيم، وحجز بفتحها: مثل غرف. وقد يقال: حجزه لغير السراويل أيضا. وقال أبو زيد الأنصاري: يقال حجزة وحجز، وهو كل ما أدرجت على بطنك من المئزر قدامك وخلفك ويمينك


(١) في الجبان ٢٤٤: "وفسرها خلف الأحمر بالفارسية: خورهي" وفي الجمهرة ٢/ ١٢٦: "وقال أبو عبيدة: قلت لخلف الأحمر: ما الطلاوة؟ فقال: الخرهية، بالفارسية". وهي "خره وخوره" في برهان قاطع ٢/ ٧٤٢، ٧٨٩ وفسرها بالنور الإلهي الذي يفيض على العبد، فيسود بسببه على الناس فيحتمل أن إيراد المصنف لها بالميم تحريف، ولكن جاء في المحكم (خرم) ٥/ ١١٣: "وعيش خرم: ناعم، وقيل فارسي معرب" وكذلك هي في المعرب ١٣١. مما يجعلنا لا نقطع بأن الميم محرفة عن الهاء. لجواز تعاقب الحرفين في هذه الكلمة في اللغة الفارسية، ولأن معناهما - كما يظهر - واحد. وينظر: اللسان (طلى) ١٥/ ١٢.
وخلف الأحمر هو: أبو محرز خلف بن حيان بن محرز، والأحمر لقب له مولى أبي بردة الأشعري، وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر ونقاده والعلماء به، وأحد الشعراء المجيدين، وكان من اقتداره على صنعة الشعر أنه يضع الشعر وينسبه إلى العرب، فلا يفطن له، له كتاب جبال العرب وما قيل فيها من الشعر، توفي سنة ١٨٠ هـ.
مراتب النحويين ٨٠، وطبقات الزبيدي ١٦١، وإنباه الرواة ١/ ٣٨٣، ومعجم الأدباء ٣/ ١٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>