للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سقي الإبل، وإنما يستعملونه في سقي النخل، فيقولون: هو يسقي نخله الثلث (١) [١٠٩/أ] وأما في ورد الإبل فيسمونه غبا، لأنهم يسمون أقصر الورد وأقله عندهم الرفه، وهو أن تشرب الإبل كل يوم، ثم الغب، وهو أن ترد يوما وتدع يوما، فإذا ارتفع من الغب فالظمء هو الربع لورودها الماء في اليوم الرابع باليوم الذي كانت شربت فيه قبله، ثم الخمس، وكذلك إلى العشر. حكى هذا الأصمعي (٢).

(وخلف الناقة) (٣) بكسر الخاء: ما يخرج منه اللبن، وهو رأس ضرعها بمنزلة الحلمة من ثدي المرأة (٤). والجمع أخلاف. وللناقة أربعة أخلاف قادمان وآخران، فكل واحد منها (٥) يسمى خلفا.

(و) تقول: (ليس لوعده خلف) بضم الخاء: أي أنه صادق في وعده، وهو اسم من الإخلاف، والإخلاف: الإخبار بأن شيئا سيكون ولا يكون، تقول: أخلفت الرجل إخلافا، إذا وعدته بوعد فلم تف له به، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي، ولا يكون إلا في الخير، وهو أن تعده بخير ولا (٦) تفعله، فإن وعدته بشر ولم (٧) تفعله فليس ذلك بخلف عند


(١) ينظر: العين ٨/ ٢١٥، والصحاح ١/ ٢٧٥ (ثلث).
(٢) الإبل ١٢٨، ١٥١. وينظر: الكامل للمبرد ٢/ ٩٢٠، ١٠٠٣.
(٣) العين ٤/ ٦٥، ٢٦٧، والجمهرة ١/ ٦١٥، ٦١٦، والمحيط ٤/ ٣٤٦، ٣٤٧، والصحاح ٤/ ١٣٥٥ (خلف)
(٤) الفرق لقطرب ٥٢، ٥٣، وللأصمعي ٦٨، ولأبي حاتم ٣١.
(٥) ش: "منهما".
(٦) ش: "فلا، فلم".
(٧) ش: "فلا، فلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>