للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تقول: الكلاب على البقر، تنصب (١) الكلاب وترفعه) (٢)، فمن نصب أضمر فعلا قبله، وتقديره: دع الكلاب على البقر، أو خل الكلاب على البقر وأشباههما، يعني: كلاب الصيد على بقر الوحش، ومن قال: الكلاب على البقر بالرفع، فإنه على الابتداء، وما بعده خبره. ومعنى المثل: إذا أمكنتك الفرصة فاغتنمها. وقيل: معناه: خل بين الناس جميعهم خيرهم وشريرهم، واغتنم أنت طريق السلامة فاسلكه (٣). وقيل: معناه: الناس مختلطون غير متميزين (٤).

(وتقول: أحمق من رجلة، وهي بقلة الحمقاء) (٥)، هكذا رأيته في نسخ عدة، بإضافة بقلة إلى الحمقاء، وليس هو جيدا، ورأيت في نسخ أخر (وهي البقلة الحمقاء) (٦) بالألف واللام والرفع على الصفة، وهذا


(١) ش: "فتنصب".
(٢) في الفصيح ٣١١، والتلويح ٧٨: "وترفعها". وينظر: الأمثال لأبي عبيد ٢٨٤، وجمهرة الأمثال ٢/ ١٤١، وفصل المقال ٤٠٠، ومجمع الأمثال ٣/ ٢٢، والصحاح (كلب) ١/ ٢١٣. وورد المثل برواية: "الكراب على البقر" في العين ٥/ ٣٦١، والجمهرة ١/ ٣٢٨، والصحاح ١/ ٢١١ (كرب). وبرواية: "الظباء على البقر" في الكتاب ١/ ٢٥٦، ٢٧٣، والروايات الثلاث في المستقصى ١/ ٣٣٠، ٣٤١.
(٣) الجبان ٢٩٤، وتقدير الأول فيه للنصب، والثاني تقدير للرفع.
(٤) الجبان ٢٩٤، وتقدير الأول فيه للنصب، والثاني تقدير للرفع.
(٥) الأمثال لأبي عبيد ٣٦٦، والفاخر ١٥، والزاهر ١/ ٦٠١، وجمهرة الأمثال ١/ ٣١٨، والدرة الفاخرة ١/ ١٥٥، ومجمع الأمثال ١/ ٤٠١، والمستقصى ١/ ٨١. وينظر: ص ٧٣٣ من هذا الكتاب.
(٦) كذا في الفصيح ٣١٢، والتلويح ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>