للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهورة، وفي المقابل ذكر أن بعض العرب يقف عليها بالتاء في مثله، يقول١: "وإنما قلنا: عند الأكثر"، لأن بعض العرب لا يقلبها هاء في الوقف، بل يقف عليها تاء، فيقول: رحمت وظلمت. وقد قرئ به في القرآن بالهاء والتاء جميعا، ومنه قول الشاعر:

دارا لسلمى بعد حول قد عفت ... بل جَوْزَ تَيْهاءَ كظهرِ الحَجْفَتْ٢

وهذه اللغة حكاها أبو الخطاب عن ناس من العرب٣، ولها ما يؤيدها من الشواهد، كقول الراجز:

الله نجاك بكفَّيْ مَسْلَمَتْ

من بعد ما وَبَعْدِ مَا وَبَعْدِ مَتْ

صَارَتْ نُفُوسُ الْقَوْمِ عند الغَلْصَمَتْ

وكادت الحُرَّةُ أن تُدْعَى أمَتْ٤

وعلى هذه اللغة جاءت كلمات وقف عليها بالتاء عند نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، وقد ذكرنا هذه الكلمات جميعا في موضعها من الكتاب٥.


١ الكتاب: ص٥٣٦.
٢ ينظر تخريج الشاهد في ص٥٣٧, ٥٣٨ من هذا الكتاب.
٣ ينظر كتاب سيبويه: ٤/ ١٦٧.
٤ ينظر ص٥٣٦, ٥٣٧.
٥ وذلك في ص٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>