للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الواو المكسور ما قبلها وهي عين] :

قوله: وَتُقْلَبُ الْوَاوُ الْمَكْسُورُ [مَا قَبْلَهَا فِي الْمَصَادِرِ ياء....١] ٢.

أي: وتقلب الواو التي كسر ما قبلها ياء٣ في المصادر التي أفعالها معتلة، نحو: قام قياما، [وقِيَما] ٤، وعاذ بالله عياذًا: لجأ إليه. أصلها٥: قِوَاما وقِوَما٦ وعِوَاذا.

وإنما أعلت هذه المصادر إجراء لها مجرى أفعالها في الإعلال.

وإنما قلبت واوها ياء؛ لانكسار ما قبلها ومناسبة الياء الكسرة.

وأما عدم قلب الواو ياء في: حِوَلا في: حال حولا، فشاذ٧، كما أن القود٨ شاذ في عدم قلبها ألفا، بخلاف عدم قلب الواو ياء في مصدر نحو: لاوذ لِوَاذًا، أو٩ قاوم قِوَامًا، مع انكسار ما قبلها


١ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وتقلب الواو المكسورة مَا قَبْلَهَا فِي الْمَصَادِرِ يَاءً نَحْوُ: قِيَاماً وعياذا وقياما؛ لإِعْلاَلِ أًفْعَالِهَا، وَحَالَ حِوَلا شَاذٌّ، كَالْقَوَدِ، بِخِلاَفِ مصدر لاَوَذَ، وَفِي نَحْوِ: جِيَادٍ وَدِيَارٍ وَرِيَاحٍ وتِيَر ودِيَم؛ لإِعْلاَلِ الْمُفْرَدِ، وَشَذَّ طِيَال، وَصَحَّ رَوَاءٌ جمع ريان؛ كراهة إعلالين، وثواء جمع ثاوٍ، وَفِي نَحْوِ رِيَاضٍ وَثِيَابٍ؛ لِسُكُونِهَا فِي الْوَاحِدِ مَعَ الأَلِفِ بَعْدَهِا، بِخِلاَفِ كِوَزة وعِوَدة، وَأَمَّا ثِيَرة فشاذ". "الشافية، ص١٢".
٢ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٣ لفظة "ياء" ساقطة من "هـ".
٤ وفيما: من "هـ".
٥ في الأصل: أصلهما, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ وقوما: ساقطة من "هـ".
٧ فشاذ: ساقطة من "هـ".
٨ في الأصل: القول, والتمثيل الصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٩ في "هـ": "و" بدل "أو".

<<  <  ج: ص:  >  >>