للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللام للتعريف كـ"هَلْ وبَلْ" -كما هو مذهب الخليل١- وإنما حذف حركتها عند وجود الحركة قبلها للتخفيف؛ لكثرة استعمالها، فإذا ابتُدِئ بها رُدّت إلى أصلها. وإما لكثرة استعمالها في كلامهم مع كونها همزة وصل ففتحوها للتخفيف -كما هو مذهب سيبويه٢.

وأما فتح الهمزة الداخلة على ميم التعريف فبالحمل على الهمزة الداخلة على لام التعريف.

وأما فتح همزة "ايم الله"، و"ايمن الله" فلكثرة استعمالها٣. وإنما سميت هذه الهمزة همزة الوصل؛ لأن يتوصل بها إلى النطق بالساكن.

وقيل إنما سمّيت٤ همزة الوصل؛ لسقوطها في الوصل -وهو ضعيف- لأنه تسمية للشيء بالنسبة إلى حال عدمه. واللائق أن تُسمّى همزة الابتداء لثبوتها فيه. وحال الثبوت أشرف من حال العدم.

ومنهم من سماها ألف٥ الوصل؛ لأن صورتها في الخط ألف. والمصنف سماها بذلك، لقوله: "بعد ألف فعله الماضي".


١ قال سيبويه: "وزعم الخليل أن الألف واللام اللتين يعرفون بهما حرف واحد كقَدْ، وأن ليست واحدة منهما منفصلة عن الأخرى كانفصال ألف الاستفهام في قوله: أأربد، ولكن الألف كألف "أيم" في "ايم الله", وهي موصولة كما أن ألف "ايم" موصولة, حدثنا بذلك يونس عن أبي عمرو، وهو رأيه". "الكتاب: ٣/ ٣٢٤".
٢ ينظر الكتاب: ٤/ ١٤٧.
٣ تشبيها لهذه الهمزة بالهمزة التي قال "ال". "ينظر الكتاب: ٤/ ١٤٧".
٤ في الأصل: سمى. وما أبثتناه من "ق"، "هـ".
٥ في "ق"، "هـ": بألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>