لم تذكر لنا كتب التراجم التي ترجمت لركن الدين من شيوخه سوى العلامة نصير الدين الطوسي وسيف الدين الآمدي، وكذلك لم يشر ركن الدين في مؤلفاته التي وصلت إلينا إلى واحد من شيوخه الآخرين. ولكنني أرجح أنه تتلمذ أيضًا على الإمام ابن الحاجب.
فإن قيل: ما السبيل إلى هذا الترجيح. قلنا: إننا لو تأملنا ميلاد كل من الطوسي وابن الحاجب وركن الدين، وكذلك تاريخ وفاتهم، لوجدنا أنهم تعاصروا؛ فالطوسي ولد سنة ٥٩٧هـ، وتوفي سنة ٦٧٢هـ، وابن الحاجب ولد سنة ٥٧١هـ، وتوفي سنة ٦٤٦هـ، وركن الدين رجحنا أنه ولد حول سنة ٦٠٠هـ تقريبًا؛ حيث ترجم له ياقوت المتوفى سنة ٦٢٦هـ، وتوفي سنة ٧١٥هـ، وكان من المعمرين،