للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريق إدغام المتقاربين] :

قوله١ "ومتى قُصد إدغام المتقارب....٢" إلى آخره.

أي: متى قصد إدغام أحد المتقاربين في الآخر، فلا بد٣ من قلب أحدهما إلى الآخر ليصيرا من جنس واحد؛ لأنه لا تتحقق حقيقة الإدغام إلا بذلك.

ثم القياس أن يقلب الأول إلى٤ الثاني وهو الكثير؛ لأن الأول "لا"٥ يدغم في الثاني إلا العارض يقتضي قلب الثاني أول٦، نحو: اذبَحْ عَتُودًا، وهو من أولاد المعز: ما رعى وقوي, واذبح هذه؛ فإنه تقلب العين حاء، والهاء حاء, ثم تدغم الحاء في الحاء٧.

ولم تقلب الحاء عينا ولا هاء؛ لأن العين والهاء أدخل في الحلق من الحاء، والحاء أقرب إلى الفم، ولا تدخل الحاء في الأدخل في الحلق.


١ لفظة "قوله" موضعها بياض في "ق"، "هـ".
٢ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "ومتى قصد إدغام الْمُتَقَارِبَيْنِ فَلاَ بُدَّ مِنَ الْقَلَبِ، وَالْقِيَاسُ قَلْبُ الأَوَّلِ إلاَّ لِعَارِضٍ في نِحْوِ: اذْبَحَّتُودًا واذبحَّاذِهِ، وَفِي جُمْلَةٍ مِنْ تَاءِ الافْتِعَالِ لِنَحْوِهِ وَلِكَثْرَةِ تَغَيُّرِهَا، ومَحُّمْ فِي مَعَهُمْ ضَعِيفٌ، وَسِتٌّ أصْلُهُ: سِدْس, شاذ لازم". "الشافية، ص١٥".
٣ في "هـ": لا بد.
٤ لفظة "إلى" ساقطة من "ق"، "هـ".
٥ لفظة "لا" إضافة من "هـ".
٦ في "هـ": الأول.
٧ فيقال: اذبحَّتُودًا، واذبَحَّاذِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>