وهي عند الحسيني، المعروف بنقره كار: "عباب كثير علمه بالرغم من صغر حجمه". "المصدر السابق: ٢/ ٢" وعند الكرمياني: "وافية من بين تصانيف الصرف في قضاء الوطر". "المصدر السابق: ٢/ ٢٨٠". ونظرًا لإعجاب العلماء بها أقبلوا عليها إقبالًا عظيمًا، فشرحوها شروحًا كثيرة، ولا أجد هنا متسعًا لعرض هذه الشروح أو تفصيل القول فيها، "وللوقوف على تلك الشروح، ينظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٣٢٧-٣٣٢". وابن الحاجب النحوي: "٧٣-٧٦" وأبنية الفعل في شافية ابن الحاجب ص٧٣، وما بعدها، وكشف الظنون، ص١٠٢٠-١٠٢٢. وقد قام ابن الحاجب هو أيضًا بشرح شافيته. وهنا يمكن أن يقال -بعد أن عرفنا اهتمام العلماء بالكافية والشافية وإقبالهم عليها بالشروح والتعليقات والنظم- لماذا اهتم العلماء بكتب ابن الحاجب هذا الاهتمام العظيم؟ ويمكننا أن نقول في الإجابة عن هذا التساؤل: إن كتب العلامة ابن الحاجب -رحمه الله- مدرسة قائمة بذاتها عاش على فائدتها النحويون. وقد قال عنه الرواة إنه خالف النُحاة في مواضع، وأورد عليهم إشكالات وإلزامات مُفْحِمة يعسر الجواب عنها "الشذرات: ٥/ ٢٣٤" وقال الإدفوي في الطالع السعيد "ص١٨٨" عن كتب ابن الحاجب: "إن الناس انتفعوا بتصانيفه، لما فيه من كثرة النقل مع صغر الحجم وتحرير اللفظ".