للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إسكان الواو والياء]

وكقولهم١ في المثل٢: "أعط٣ القوس بارِيْها [وأنزل] ٤ الدار بانِيْها"٥.

وكما أن إثبات الياء والواو والألف في الجزم شاذ، كقوله تعالى في بعض القراءات: "إنه من يتقي ويصبر"٦، بإثبات الياء في٧ "يتقي" "١٥٠" مع كونه مجزومًا بـ "مَنْ".

اعلم أن أبا علي أجاز أن تكون من موصولة، ويتقي صلته٨ وجعل جزم "ويصير" عطفا على محل "يتقي"؛ لأن الموصول ههنا يتضمن معنى الشرط بدليل دخول الفاء في خبره، وهو: {فَإِنَّ


١ وكقولهم: ساقط من "هـ".
٢ في "هـ": مثل.
٣ في الأصل: أعطى, تحريف, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ وأنزل: إضافة من "هـ".
٥ معنى المثل: اسْتعِنْ على عملك بأهل المعرفة, والحذق فيه.
ينظر: مجمع الأمثال ٢/ ١٩، وعليها جاء قول الشاعر:
يَا بَارِيَ الْقَوْسِ بَرْياً لَيْسَ يُحْكِمُهُ
لاَ تفسد القوس أعط القوس بارِيْها.
ينظر شرح شواهد الشافية: ٤١١ "١٩٧".
حيث سكن ياء "باريها" شذوذاً، والقياس فتحها؛ لأن باريها المفعول الثاني لـ "أعط".
٦ سورة يوسف: من الآية "٩٠" وهي قراءة قنبل. "ينظر النشر ٢/ ٢٩٧".
٧ لفظة "في" ساقطة من "هـ".
٨ في "هـ": صلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>