للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معاني: الأبنية في الأفعال] :

[معاني أبنية الثلاثي] :

قوله: " [فَفَعَل: لِمَعَانٍ كَثِيْرَةٍ، وَبَابُ الْمُغَالَبَةِ يُبْنَى عَلى "فَعَلْتُهُ أَفْعَلُهُ" بالضم -نَحْوَ كارَمَنِي فكَرَمْتُهُ أَكْرُمُهُ، إلا باب وَعَدْتُ وبِعْتُ ورَمَيْتُ فَإِنَّهُ أَفْعِلُهُ - بالكسر] ١ وعن الكسائي في نحو شاعَرني فشَعَرْتُهُ أَشْعَرُهُ - بالفتح"٢.

اعلم أن "فَعَلَ" بفتح العين، تجيء لمعان لا تنضبط كثرة وسعة منها باب المغالبة. والمراد بباب المغالبة أن يقصد كل واحد من الاثنين غَلَبَة٣ الآخر في الفعل المقصود لهما، فيسند الفعل إلى الغالب منهما.

وباب المغالبة في غير المعتل الفاء والعين واللام بالياء فيهما مخصوص بفَعَل -بفتح العين- يَفْعُل بضم العين٤، وإن كان أصل ذلك الفعل على خلاف فعَل -بفتح العين- يَفْعُل -بضم العين- نحو كارَمَنِي فَكَرَمْتُهُ أَكْرُمُهُ، وكاثَرَنِي فكثرته أَكْثُرُهُ، وعازَرَني فَعَزَرْتُهُ


١ هذه الفقرة التي وضعتها بين قوسين معقوفتين نقلها ابن الحاجب بتمامها عن عبد القاهر الجرجاني "ت ٤٧١هـ"، من كتابه المفتاح، ص٤٨.
٢ عبارة ابن الحاجب من "ق". وجاءت مبتورة في الأصل، وفي "هـ"؛ إذ جاءت في الأصل: "ففعل، لمعان كثيرة ... " إلى آخره. وفي "هـ": "ففعل: لمعان كثيرة".
٣ في "ق"، "هـ": غلبته.
٤ وهذا مذهب البصريين. ينظر الكتاب "٤/ ٦٨" والمقتضب "٢/ ١٠٥". وذكره أبو حيان في ارتشاف الضرب "١/ ٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>