للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف واتفق أنه كان موافقا لما قبله؛ فإنه لم يعبر بما قبله حينئذ١، بل بلفظه، وإنما احتاج إلى دليل عليه؛ لأن الظاهر قصد التكرار إذا كان موافقا لما قبله.

قوله: "ومن ثمة٢ كَانَ حِلْتِيتٌ فِعْلِيلا لاَ فِعْلِيتا، [وسُحْنونٌ وعُثْنونٌ فُعْلُولا لا فُعْلُونا لذلك ولعدمه"] ٣.

أي: ومن أجل أنه يعبر بما تقدمه وإنْ كان من حروف الزيادة، إلا بدليل قيل: حِلتيت، وهو صمغ الأَنْجُذان٤ على وزن: فِعْلِيل لا على وزن: فِعْلِيت، وإن جاء فِعْلِيت كعِفْريت؛ لأنه لم يدل دليل على عدم قصد التكرار.

وسُحنونٌ وعُثنون على وزن: فُعْلُول، لا على وزن: فُعْلُون، للدليل المذكور في حلتيت، ولعدم مجيء فُعْلُون في كلامهم، ومجيء فُعْلُول. وسحنون٥: اسم رجل٦.

والعثنون: رأس اللحية، أو شعيرات طوال تحت حنك البعير٧


١ حينئذ: ساقطة من "هـ".
٢ في "ق"، "هـ": ومن ثم. وما جاء في الأصل موافق لما جاء في الشافية.
٣ عبارة ابن الحاجب التي بين المعقوفتين إضافة من "ق" وجاء في "هـ": "ومن ثم كان ... إلى آخره.
٤ ينظر اللسان "حلت": ٢/ ٩٦٠.
والأنجذان: نبات طبي من فصيلة الخيميات. "المعجم الوسيط "نجذ": ٩٣٨".
٥ في "ق": والسحنون.
٦ في "هـ": اسم الرجل.
٧ قاله صاحب اللسان في "عثن": ٤/ ٢٨١٠.
وقال صاحب القاموس: العثنون: اللحية، أو ما فضل منها بعد العارضين، أو ما نبت على الذقن وتحته، أو هو طولها، وشعيرات طوال تحت حنك البعير. ومن الريح والمطر أولهما، أو عام المطر، أو المطر ما دام بين السماء والأرض.
"القاموس "عثن": ٤/ ٢٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>