للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما جوزوا استعمال الفتحات الثلاث فيه لخفتها، وإنما سكنوا الثاني طلبا للخفة؛ لأنه ليس في كلامهم أربع حركات "١٩" متوالية في كلمة واحدة، لما فيه من الاستثقال.

وإنما كان الثاني أولى بالتسكين؛ لأنه يتعذر تسكين الأول لامتناع الابتداء بالساكن, وكذا الرابع لوجوب بناء الماضي على الفتح ما لم يتصل به [واو ولا] ١ ضمير مرفوع بارز متحرك, وكذا الثالث؛ لأنه يلزم منه التقاء الساكنين على غير حدة؛ لأنه قد يسكن الرابع وذلك إذا اتصل به ضمير مرفوع بارز متحرك، وهو قد يكون متعديا نحو: دحرجت الحجر وقد يكون "غير"٢ متعد، نحو: دَرْبَخَ الرجل، إذا طَاطَأَ رأسه وبَسَطَ ظَهْره٣.

وللرباعي المزيد فيه ثلاث أبنية:

أحدها: تَفَعْلَل نحو "تدحرج".

- والثاني: افْعَنْلَل نحو "احْرَنْجَمَ" يقال: حرجمت الإبل فاحرنجمت، إذا رددتها فارتد بعضها إلى بعض فاجتمعت٤.

- والثالث: افْعَلَلّ نحو "اقْشَعَرّ"٥، لأن الهمزة والراء الثانية زائدتان مثل "أحمر".


١ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٢ لفظة "غير" إضافة من "ق"، "هـ".
٣ قاله صاحب اللسان. "ينظر: دربخ" ٢/ ١٣٥٠ وذكر ابن جني أن الأفعال الرباعية المبنية للفاعل لا تكون إلا على مثال "فعلل" فقط "ينظر المنصف: ١/ ٢٨".
٤ ينظر اللسان "حرجم": ٢/ ٨٢٤.
٥ من القشعريرة. "ينظر اللسان: قشعر": ٥/ ٣٦٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>