للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرَب يضرِب، وقتَل يقتُل, وإنما لم يتعرض لسكون الفاء لظهوره أو فتحت عينه إن كانت عينه أو لامه حرفا من حروف الحلق غير ألف غالبا نحو: نحَب ينحَب١ ومنَع يمنَع٢.

وقد يأتي عينه مضموما أو مكسورا مع وجود حرف الحلق، نحو: دخَل يدخُل، ونَبَحَ يَنْبَح. وقد شذ: فعَل يفعَل -بفتح العين فيهما- نحو: أبى يأبَى٣. وإنما جوّزه٤؛ لأن الياء ينقلب إلى حرف الألف الذي هو حرف الحلق، لتحركها وانفتاح ما قبلها٥ فتكون من الذي لامه حرف حلق٦.

واعلم أن في عَدِّ الألف من حروف الحلق نظرا. [حيث إن غيره لم يعد الألف من حروف الحلق] ٧.


١ في الأصل: نحت ينحت: وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ ينظر ما قاله الرضي حول علة فتح عين المضارع إن كانت عينه أو لامه من حروف الحلق غير الألف، في شرح الشافية "١/ ١١٨, ١١٩".
٣ وحكى سيبويه في "أبَى يأبَى" لغة ثانية، قال: "وقالوا: أبى يَأبَى، فشبهوه بِيَقْرَأ وفي "يأبى" وجه آخر: أن يكون مثل: حسب يحسِب، فُتِحا كما كُسِرا" "الكتاب: ٤/ ١٠٥".
٤ في "ق"، "ق": "جوزوه".
٥ قال سيبويه: "اتبعوا الأول، يعني في يأبى؛ لأن الفاء همزة" "الكتاب: ٤/ ١٠٥" وقال أبو سعيد السيرافي: "وقد دل هذا أن سيبويه ذهب في أبى يأبى أنهم فتحوا من أجل تشبيه ما الهمزة فيه أولى بما الهمزة فيه أخيرة ومثله: عضضت يعض". "شرح السيرافي بهامش الكتاب ٢/ ٢٥٤ "بولاق"".
٦ في "ق"، "هـ": الحلق.
٧ ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>