للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكاه١ أبو عمرو فإنه من اللغة المتداخلة؛ يعني أن ركَن يركُن بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع٢، ورَكِن يركَن -بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع لغتان، فأخذ الماضي من اللغة الأولى والمضارع من اللغة الثانية، فقيل: ركَن يركَن -بفتح العين فيهما٣- وقال بعضهم: إن قلَى يقلَى لغة في قَلَى يقلِي؛ فإن صح هذا كان قَلَى يقلَى -بفتح العين فيهما- من اللغة المتداخلة٤ أيضا.

قوله: "ولزموا الضم في الأجوف بالواو والمنقوص بها، والكسر فيهما بالياء"٥.

يعني: إذا كان الماضي على فَعَل -بفتح العين- لزموا ضم العين في المضارع في الأجوف والناقص الواويين نحو: قام يقوم، ودعا


١ في "هـ": كما رواه.
٢ في الأصل: المستقبل.
٣ قاله الجوهري في الصحاح "ركن": ٥/ ٢١٢٦" ونقله عنه ابن منظور في اللسان "ركن": ٣/ ١٧٢١ وينظر شرح الشافية، للرضي: ١/ ١٢٥.
٤ وأن تكون لغة طائية؛ لأنهم يجوزون قلب الياء ألفاً في كل ما آخره ياء مفتوحة فتحةً غير إعرابية مكسورٌ ما قبلها، نحو "بَقَى" في "بَقِيَ" و"دَعَى" في "دُعِيَ" وغير ذلك. "ينظر شرح الشافية، للرضي: ١/ ١٢٥".
٥ عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل: "ولزم الضم ... " إلى آخره وفي "هـ": "ولزموا الضم ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>