للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرِي، إذا أخرج النار، ووَرِي المخُّ يَرِي -إذا اكتنز١- فقد جاء الفتح في ماضيها٢.

اعلم أن قياس المضارع من "فَعِلَ" بكسر العين في المتعدي واللازم, يَفْعَلُ بفتح العين, وإنما جاء المضارع منه يَفْعِلُ -بكسر العين في المتعدي وغيره- قليلا بشرط أن يكون معتل الفاء؛ لاستلزام٣ التخفيف حينئذ بحذف الواو؛ لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة لازمة بخلاف "يَفْعَلُ" -بفتح العين- فإنهم لو قالوا: يَوْمَقُ -بفتح الميم- كان ثقيلا، ولم يوجد ما يوجب حذف الواو؛ لأنهم لو فتحوا عين المضارع من وَلِيَ يَلِي وشبهه، لأدى إلى استثقال إن بقيت الواو التي هي فاء في المضارع، وإلى٤ إعلالين إن حذفت الواو؛ وهما حذف الواو في الأول وقلب الياء ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، وكل واحد منهما محذور عنه.

وإنما قلنا بشرط أن يكون معتل الفاء؛ لأن الصحيح والمعتل العين أو اللام جار على القياس إلا نادرا.

وطيئ يقلبون الكسرة فتحة ويقلبون الياء ألفا في كل ياء مفتوحة فتحة بناء وقبلها كسرة، فيقولون في بَقِي يَبْقَى: بَقَى يَبْقَى, وفي فَنِيَ


١ المصدر السابق "ورى": ٦/ ٤٨٢٢.
٢ ينظر شرح الشافية، للرضي: ١/ ١٣٥.
٣ في "ق"، "هـ": لاستلزامه.
٤ في "ق": "أو إلى".

<<  <  ج: ص:  >  >>