للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى الزجاج١ عن بعض العرب: لَبُبْتَ تَلَبُّ -بضم العين في الماضي وفتحها في المضارع٢ والأكثرون: لبِبْتَ تَلَبُّ٣ [بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع] ٤.

قوله: "وإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كُسر مَا قَبْلَ الآخِرِ، مَا لَمْ يَكُنْ أَوَّلُ مَاضِيهِ تَاءً زَائِدَةً، نَحْوُ: تَعَلَّمَ، وتَجَاهَلَ فَلاَ يُغير، أَوْ تَكُنْ الَّلامُ مُكَرَّرَةً، نَحْوُ: احْمَرَّ واحْمَارَّ فيُدغم٥.

أي: وإن كان الماضي غير الثلاثي المجرد، سواء كان ثلاثيا بزيادة أو رباعيا مجردا، أو رباعيا بزيادة، كسر ما قبل آخر المضارع إذا لم يكن أول ماضيه تاء زائدة ولم تكن لامه مكررة، نحو: يَنْفَعِل ويَسْتَفْعِل ويُدَحْرِجُ ويَحْرَنجم.


١ هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهيل الزجاج، كان أول أمره يخرط الزجاج ثم مال إلى طلب العلم فلزم ثعلبا ثم المبرد فأخذ عنهما، ثم اتصل بالمكتفي وصار نديما له. توفي سنة ٣١٠هـ ومن أشهر مؤلفاته: الاشتقاق، وشرح أبيات سيبويه، وما ينصرف وما لا ينصرف، ومعاني القرآن وإعرابه وغير ذلك. "ينظر في ترجمته: طبقات النحويين واللغويين: ١١١, ١١٢، ومراتب النحويين ١٧٩، وأخبار النحويين والبصريين: ١٠٨ وبغية الوعاة: ١٧٩، وإنباه الرواة: ١/ ١٥٩ - ١٦٦، والشذرات: ٢/ ٢٥٩".
٢ ينظر اللسان "لبب": ٥/ ٣٩٧٩.
٣ ينظر: المصدر السابق. وينظر كذلك: تهذيب إصلاح المنطق ١/ ٤٨٨ وحكى الخطيب التبريزي لغة أخرى هي: لَبَبْتُ ألَبّ. "المصدر السابق".
٤ في الأصل، "ق": "بكسر الماضي وفتح المضارع".
٥ عبارة ابن الحاجب من "ق". وجاءت في الأصل: "وإن كان غير ذلك ... " إلى آخره.
وفي "هـ": "وإن كان غير ذلك ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>