للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اعشيِشابا. ولم تنقلب في: اجلوَّذ اجلوّاذا١؛ للإدغام. وبناء افْعَوْعَل للمبالغة والتوكيد٢.

قوله: "ونحو التَّرداد والتَّجوال والحِثّيثَى والرَّمِيّا للتكثير"٣.

اعلم أن سيبويه جعل التِّفْعال تكثيرا ومبالغة لمصدر الفعل الثلاثي نحو "التَّهْذار" للهَذْر٤ "٢٦"، و"التَّلعاب" للّعب، و"التَّرْداد" للردّ، و"التَّكرار" للكَرِّ، و"التَّصْفاق" للصَّفق، و"التَّقْتال" للقَتْل، و"التَّجوال" للجَوَلان -وهو قياس مطّرد٥. والفراء وغيره من الكوفيين يجعلون "التَّفْعال" بمنزلة "التَّفعيل" وألف التكرار بمنزلة ياء التكرير٦.

والحق ما قاله سيبويه؛ لأنه يقال "التَّلعاب" ولا يقال "التلعيب". فلو كان "التَّلعاب" بمنزلة "التلعيب" لقيل "التلعيب"٧.


١ يقال: اجلوَّذ الليل: ذَهَب. "ينظر السابق "جلذ: ١/ ٦٥٦". وذكر سيبويه أنه لا يستعمل إلا مزيدا. "ينظر الكتاب: ٤/ ٧٦".
٢ على ما ذهب إليه سيبويه في هذا النحو "ينظر الكتاب: ٤/ ٧٥, ٧٦".
٣ في الأصل: "ونحو الترداد والتجوال ... " إلى آخره. وفي "هـ": "ونحو الترداد ... ".
٤ للهذر: ساقطة من "هـ".
٥ ينظر الكتاب "٤/ ٨٤".
٦ ينظر المنقوص والممدود، للفراء: ص١٢.
٧ في الأصل: "للتلعب". وكذا في "ق". والصحيح ما أثبتناه من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>