للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتمعت ثلاث ياءات حذفت الياء الأخيرة نسيا؛ استثقالا وجعل الإعراب على ما قبلها، كَيَد ودَم، وليس هذا الحذف إعلاليا حينئذ، بل اعتباطا١؛ فقيل: هذا عُطَيّ، ورأيت عُطَيّا، ومررت بعُطَيّ، ولو اعتُدّ بالياء المحذوفة لقيل: هذا عُطَيّ، ومررت بعُطَيّ في الرفع والجر، ورأيت عُطَبِيّا -في النصب- كقاض، لكنه لم يقل ذلك. وتقول في تصغير: إداوة -للمِطْهَرَة٢ -وغاوِيَة- من غَوَى -ومُعاوِية- من عَوَى٣: أُدَيَّة وغُوَيَّة ومُعَيَّة بحذف الياء الأخيرة؛ لأنه يجتمع ثلاث ياءات، الأولى منها ياء التصغير، والثانية بدل الألف في إداوة ومُعاوِية، ومن الواو في غاوية والثالثة هي اللام؛ فلما اجتمع٤ ثلاثُ ياءات؛ حذفت الياء الأخيرة نسيا مَنْسيا للاستثقال وفتح ما قبلها للتاء. [وألف غاوية٥] قلبت واوا في التصغير٦ كما قُلِبَتْ في ضارِب.

واعلم أنه قد أورد على قوله: "على الأفصح" أنه يقتضي جواز أن يقال في تصغير نحو "عَطَاء": "هذا٧" عُطَيّ، ومررت


١ في "هـ": اعتباط.
٢ ينظر الصحاح "أدا": ٦/ ٢٢٦٦.
٣ من غوى: ساقطة من "هـ".
٤ في "ق": اجتمعت.
٥ في "هـ": والألف في غاوية.
٦ في "هـ": للتصغير.
٧ لفظة هذا من "ق"، "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>