للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب: إنما خالفا١ القياس؛ لأنه لا يمكن معرفة تأنيثهما بالإخبار عنهما؛ لأنهما ملازمان٢ الظرفية، ولا بوصفهما، ولا بإعادة الضمير إليهما، بل بالتصغير فقط، بخلاف مثل العَقْرَب، فأعيدت التاء في تصغيرهما ليعلم تأنيثهما٣.

اعلم أن تاء التأنيث الظاهرة لا تحذف أصلا في التصغير.

قوله: "وتَحذف ألف التأنيث المقصورة غير الرابعة كـ"جُحَيْجِب وحُوَيْلِيّ" في: جَحْجَبَى وحَوْلايا٤، وتَثْبت الْمَمْدُودَةُ مُطْلَقَاً ثُبوت الثاني في بَعْلَبَكّ"٥.

أي: وتحذف ألف التأنيث المقصورة غير الرابعة، بأن كانت خامسة فصاعدا نحو: جُحَيْجِب، وحُوَيْلِيّ، في تصغير: جَحْجَبَى -حي من الأنصار٦ "٣٧" وتصغير: حَوْلايا -اسم موضع٧- لاستثقالهم إياها خامسة فصاعدا.


١ في "هـ": خالفتا.
٢ في "هـ": ملازما.
٣ حكاه الرضي عن السيرافي "ينظر شرح الشافية: ١/ ٢٣٤".
٤ في "هـ": خالفتا.
٥ في الأصل جاءت عبارة ابن الحاجب مبتورة هكذا: "وتحذف ألف التأنيث المقصورة...." إلى آخره. وفي "هـ": "وتحذف ألف التأنيث".
٦ قاله ابن منظور في اللسان "جحجب": ١/ ٥٤٦.
٧ وهي قرية كانت بنواحي النهروان خربت الآن. "ينظر معجم البلدان: ٣/ ٣٦٨"، وينظر كذلك المفصل: ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>