للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقرب القلة من معنى التصغير والتحقير.

اعلم أن ما ذكره يشكل بمثل سَكَارَى وحُمْر؛ فإنه ليس له قلة، ولا يجمع مفرده بالواو والنون، ولا بالألف والتاء ولا يشكل بجمع١ الكثرة الذي ليس له واحد مستعمل في الكلام، نحو: عَبادِيد٢؛ لأنا نقول: قال سيبويه برده إلى ما يجوز أن يكون واحده في القياس إذا جمع؛ فعَبادِيد إما جمع فُعْلُول أو فِعْلِيل أو فِعْلال وأيا ما كان فإن تصغيره٣ عُبَيْدِيد، وجمعه٤ بالواو والنون على عُبَيْدِيدونَ، وبالألف والتاء على عُبَيْدِيدات٥.


١ في الأصل: بجميع. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ العبايد: الفرق من الناس الذاهبون في كل وجه، كذلك العبابيد. والنسبة عباديدي. "الصحاح "عبد": ٢/ ٥٠٤".
٣ تصغيره: ساقطة من "هـ".
٤ في "هـ": وجمع.
٥ قال سيبويه: "وإذا جاء الجمع ليس له واحد مستعمل في الكلام من لفظة يكون تكسيره عليه قياسا ولا غير، فتحقيره على واحد هو بناؤه إذا جمع في القياس. وذلك نحو عباديد، فإذا حقرتها قلت: عبيديدون؛ لأن "عباديد" إنما هو جمع فُعْلُول أو فِعْلِيل أو فِعْلال. فإذا قلت: عُبَيْديدات فأيا ما كان واحده فهذا تحقيره" "الكتاب: ٣/ ٤٩٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>