للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كان على أكثر من ثلاثة أحرف١؛ فإنه يجوز فيه توالي الكسرتين مع ياء النسبة إذا كان قبل الكسرة ساكن، نحو: تَغْلِب ويَثْرِب؛ فإن الأحسن والأفصح فيه بقاء الكسرة؛ لقوة الكسرة بالزيادة على الثلاثة، ولحصول٢ الخفة بالساكن الذي قبل الكسرة نحو: تَغْلِبِيّ ويَثْرِبِيّ. ويجوز فيه أيضا الفتحة٣ كراهة اجتماع الكسرتين والياء.

قوله: "وتُحْذف الْوَاوُ وَالْيَاءُ مِنْ فَعُولة وفَعِيلَة، بِشَرْطِ صحة العين ونفي التضعيف كحَنَفِيّ وشَنَئِيّ"٤.

أي: وتحذف الياء من فَعِيلَة، والواو من فَعُولة، بشرط أن تكون عينهما صحيحة غير مضافعة، نحو: "حَنَفِيّ وشَنَئِيّ" في "حَنِيفة وشَنُوءة".

وإنما تحذف الياء والواو٥؛ للفرق بين النسبة إلى فَعِيلَة وفَعُولة؛ وبين النسبة إلى فَعِيل

وفَعُول؛ لأنهما لا يحذفان٦ من فَعِيل وفَعُول؛ تقول في النسبة٧ إلى كَرِيم وصَبور: كَرِيْميّ وصَبُورِيّ. ولم يفعل الأمر بالعكس؛ لأن المؤنث أولى بالحذف لاستثقالهم إياه.


١ أحرف: ساقطة من "هـ".
٢ في الأصل: وبحصول. وفي "ق": "لحصول". وما أثبتناه من "هـ".
٣ فيقال: تَغْلَبِيّ ويَثْربِيّ. "ينظر المفصل، ص٢٠٧".
٤ في الأصل: "وتحذف الياء والواو من فعيلة وفعولة....." إلى آخره, وفي "هـ": "وتحذف الياء....".
٥ في "هـ": الواو والياء.
٦ في "هـ": لا يحذف فإن.
٧ في "ق": النسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>