للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كـ"سَيْدِيّ" ثم قلبت هذه الياء الباقية ألفا١، فصار "طائي"٢.

وهذ القلب سبب شذوذه.

قوله: "فإِن كان نحو مُهَيِّم، تصغير: مُهَوِّم -من هَوِّم الرجل إذا هز رأسه من النعاس٣- قيل: مُهَيِّمِيّ -بالتعويض".

وإنما كان كذلك لأنه إذا صغر "مُهَوِّم" كان قياسه حذف إحدى الواوين، لما مر في التصغير، وحينئذ تنقلب الواو الثانية٤ ياء لسكون ياء التصغير قبل هذه الواو٥ وتدغم ياء التصغير فيهما٦ فيصير: "مُهَيِّم" -على لفظ اسم الفاعل- من "هَيِّم".

فلو قيل في النسبة إليه "مُهَيِّمِيّ"، كما قالوا في [النسبة إلى٧] تصغير "مُهَيِّم" -في اسم الفاعل من هَيَّم- حصل الالتباس فقيل في النسبة إلى: مُهَيِّم، تصغير مَهُوّم "مُهَيِّمِيّ" بالتعويض عن المحذوف في التصغير. ولم يعكس الأمر لأنه كان هو٨ أولى بالتعويض؛ لأنه قد حذفت نه إحدى الواوين.


١ لفظة "ألفا": ساقطة من "هـ".
٢ قال سيبويه: "ولا أراهم قالوا: طائي إلا فرارا من طَيِّئِيّ، وكان القياس: طَيْئِيّ، ولكنهم جعلوا الألف مكان الياء" "الكتاب: ٣/ ٣٧١".
٣ قال الجوهري في صحاحه: "هوم": ٥/ ٢٠٦٢.
٤ في "ق"، "هـ": الباقية.
٥ في الأصل: وقد، والصحيح حذف "قد" كما هو في "ق"، "هـ".
٦ في "ق": فيها.
٧ ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".
٨ لفظة "هو": ساقطة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>