للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمكن أن يقال: إنه رُدّ المحذوف ثم قلب إلى موضع اللام ليكون المحذوف في محل التغيير.

وإنما قال: "في سَهٍ"، لئلا يتوهم أنه منسوب إلى "سَتٍ".

ولقائل أن يقول: لا يُتَوَهَّمُ ذلك؛ لأنه بيَّن من قبل أن النسبة إلى ست "سَتَهِيّ".

اعلم أن في كلام المصنف نظرا؛ لأنه يقتضي وجوب رد المحذوف من دم في النسبة؛ لأنه محرك١ الوسط، والمحذوف لام و٢ لم يعوض همزة وصل لكنه لا يجب رده، فإنه يجوز الوجهان الرد، وعدم الرد٣.

ويمكن أن يجاب عنه بأن دما في الأصل فَعْل -بسكون العين- عند سيبويه٤ والأخفش٥. نعم عند المبرد فَعَل -بفتح العين


١ في "هـ": متحرك.
٢ الواو: ساقطة من "ق".
٣ وهذا مذهب سيبويه. جاء في الكتاب "٣/ ٣٥٨": "فمن ذلك قولهم في دَم: دَمِي وفي يَدٍ: يَدِيّ. وإن شئت قلت: دمَوِيّ ويَدَوِيّ، كما قالت العرب في غد: غَدَوِيّ. كل ذلك عربي".
٤ ينظر المصدر السابق.
٥ ينظر المقتضب: ٣/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>