للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأولى١ من ردِّه إلى الآخر، بخلاف التصغير؛ لأن تصغير الكل واحد، وليس النسبة إلى الكل واحدة.

وكذلك لا يرد الجمع الذي٢ ليس على لفظ واحده إلى واحده، نحو: مَحَاسِبي ومُشابِهيّ ومَذاكِيريّ، في النسبة إلى محاسن ومشابه ومذاكير.

قوله٣: "وَمَا جَاءَ عَلَى غَيْرِ مَا ذُكر فشَاذٌّ".

أي: النسبة التي جاءت على غير القياس الذي [ذكرنا فشاذ٤] وبعضها قد مر، كأَمَوِيّ -بفتح الهمزة، وصَنْعانِيّ وسَلِيقِيّ، وبعضها لم يمر، كبَدَوِيّ -منسوب إلى البادية، وبِصْرِي٥ منسوب إلى البصرة التي هي الحِجارة٦، وعَلَوِيّ منسوب إلى عالية الحجاز٧، ودُهْرِيّ -منسوب إلى الدَّهر- والمراد به القديم٨ وبَحْرانِيّ -نسبة إلى٩.


١ في "ق": أولى.
٢ لفظة "الذي" ساقطة من "هـ".
٣ "قوله": موضعها بياض في "هـ".
٤ في "ق"، "هـ": "ذكرناها شاذة" موضع ما بين المعقوفتين.
٥ والقياس: بَصْرِيّ -بفتح الباء.
٦ قال الجوهري: "والبصرة: حجارة رخوة إلى البياض, وبها سميت البصرة.
وقال ذو الرمة:
تَداعَيْن باسم الشِّيب في مُتَثَلِّمِ ... جَوَانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسَلامِ
فإذا أسقطت منه الهاء قلت: بصر -بالكسر" "الصحاح "بصر" ٢/ ٥٩١".
٧ وقياسه: عَالِيّ. ينظر الصحاح "علا": ٦/ ٢٤٣٦.
٨ ينظر المصدر السابق: ٢/ ٦٦٢.
٩ في "ق": منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>