للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصَدِيَ فهو صَدٍ وصَدْيان، فجمع عَطِش وعَطْشان على١ عَطَاشى ثم جمع فعِل الذي ليس معه فَعْلان على فَعَالَى، نحو: وَجِع وحَبِط فإنه يجمع على وَجَاعَى٢ وحَبَاطَى ثم حُمل فَيْعِل وفَعِيل على فَعِل في جمعه على فَعَالَى، نحو: أَيَامَى ويَتَامَى، في جمع: أَيِّم ويَتيمٍ لتقاربهما في الوزن -إلا٣ بزيادة الياء، ولموافقة الأيِّم واليتيم لوَجِع وحَبِط [في كون الأيِّمة واليُتْم٤] آفة في الأيِّم واليتيم.

اعلم أنه لو قال: وحملوا أيِّما ويَتِما على وَجِع وحَبِط لكان أولى.

قوله: "المؤنث...."٥. أي: المؤنث من باب ما ثالثه مدة في الصفات؛ فإن فَعِيلَة منه تجمع على فِعَال -بكسر الفاء- وفَعَائِل؛ كجمع٦ صَبِيحَة على صَباح وصَبَائح.

وقد جاء جمع فَعِيلَة على فُعَلاء، نحو: خُلَفَاء، في جمع: خَلِيفة، فكأنهم جعلوه خَلِيفا كشَرِيف.


١ في الأصل: "عطاش". والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ في "هـ": وجاع.
٣ في الأصل، "هـ": لا. والصحيح ما أثبتناه من "ق".
٤ في "ق": "في كونهما" موضع ما بين المعقوفتين.
٥ تمام عبارة ابن الحاجب: "المُؤَنَّث؛ نَحْوُ صَبِيحة عَلَى صِباح وصَبائح وَجَاءَ: خُلَفاء، وجَعْلُه جَمْعَ خَلِيفٍ أَوْلَى، وَنَحْوُ عَجُوزٍ على عَجَائز".
"الشافعية: ص٧".
٦ في "ق": نحو.

<<  <  ج: ص:  >  >>