للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجمع، بل اسم جنس -على الأصح- وقد تقدم بيانه في النحو، نحو: تَمْرَة وتَمْر وحَنْظَلَة وحَنْظَل وبَطّيخ وبَطّيخة١.

والفرق بين الواحد والجنس أو الجمع بوجود التاء في الواحد في المخلوقات، كما ذكرناه، دون المصنوعات، لكنه قد جاء في المصنوعات قليلا، نحو: سَفِينة ولَبِنَة وقَلَنسوة -للواحد، وسَفِين ولَبِن وقَلَنْس -لغير الواحد- فإنه شاذ.

[قوله: "٦٧" وكَمْأَة] ٢ وكَمْء ... " إلى آخره٣.

اعلم أن كَمْأة وكَمْء وجَبْأَة وجَبْء عكس تَمْرَة وتَمْر لأن "كَمْء" و"جَبْء" بغير التاء للوحدة، وكمأة وجبأة مع التاء لغير الواحد -وهو من النوادر٤. والكمء: نبت معروف٥. والجبء: هو الأحمر من الكمأة٦.


١ في "هـ": وبطيخه وبطيخ.
٢ ما بين المعقوفتين موضعه بياض في "هـ".
٣ العبارة بتمامها: "وكَمْأَة وكَمْء وجَبْأَة وجَبْء عَكْسُ تَمْرَة وتَمْر". "الشافية: ص٧".
٤ لأنه على غير قياس، إذ القياس العكس. قاله الجوهري في صحاحه "كمأ" ١/ ٧٠.
وينظر اللسان "كمأ": ٥/ ٣٩٢٦. وحكى ابن منظور عن سيبويه أن الكمأة ليست بجمع كمء؛ لأن فَعْلَة ليس مما يكسر عليه فعل، إنما هو اسم للجمع "ينظر: المصدر السابق".
وفي اللسان أيضا: "وقال أبو خيرة وحده: كمأة للواحد وكمء للجميع. وقال مُنْتَجِع: كمء للواحد وكمأة للجميع. فمر رؤبة فسألاه، فقال: كمء للواحد وكَمأة للجمع، كما قال منتجع. وقال أبو حنيفة: كَمأة واحدة وكمأتان وكمئات. وحكي عن أبي زيد أن الكمأة تكون واحدة وجمعا. والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه "المصدر السابق.
٥ وهو نبات يُنَقِّض الأرض فيخرج الفُطْرُ. "المصدر السابق".
٦ قاله الجوهري في صحاحه "جبأ": ١/ ٣٩. وحكي عن الحمر، قوله: "الجَبْأة هي التي تضرب إلى الحُمْرة، والكمأة هي التي إلى الغبرة والسواد. "المصدر السابق".

<<  <  ج: ص:  >  >>