للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومجموعهما معطوف على قوله: "فالإسكان المجرد في المتحرك" لأنه وجه من وجوه الوقف.

اعلم أن الاسم إذا كان في آخره ياء ثابتة في الوصل قبلها كسرة نحو القاضي، ويا قاضي، وغلامي، سواء حركت ياء غلامي أو سكنت وقف عليه بحذف الياء عند الأقلين١ فرقا بين الوصل والوقف والوقف٢ عليه عند الأكثرين٣ بإثبات الياء في الأحوال الثلاث؛ لأنها كانت ثابتة في الوصل فتثبت في الوقف؛ لعدم موجب حذف الياء.

وإن كانت الياء ساقطة في الوصل بالتنوين، نحو قاض، سقطت تلك الياء في الوقف عند الأكثرين -وهو اختيار سيبويه٤؛ لأن ذلك التنوين مقدر لكونه متصرفا غير معرف٥ باللام والإضافة.

ومنهم من يقف عليها٦ بالياء, وهو أجود عند يونس٧،


١ في "هـ": عند الأولين: والصحيح ما أثبتناه.
والوقف بحذف الياء في: يا قاضي، وغلامي، هو اختيار يونس وقواه سيبويه وأما في نحو: القاضي، فالبيان عنده أجود من الحذف "الكتاب: ٤/ ١٨٣, ١٨٤".
٢ لفظة "الوقف" ساقطة من "هـ".
٣ وهو مذهب الخليل حكاه عنه تلميذه سيبويه "ينظر الكتاب: ٤/ ١٨٣" وينظر كذلك "شرح الشافية، للرضي: ٢/ ٣٠١".
٤ ينظر الكتاب: ٤/ ١٨٣.
٥ في "هـ": غير معروف.
٦ في الأصل، "ق": عليه. وما أثبتناه من "هـ".
٧ قال سيبويه: "وحدثنا أبو الخطاب ويونس أن بعض من يوثق بعربيته من العرب يقول: هذا رامي وغازي، وعَمِي؛ أظهروا في الوقف حيث صارت في موضع غير التنوين؛ لأنهم لم يضطروا ههنا إلى مثل ما اضطروا إليه في الوصل من الاستثقال فإذا لم يكن في موضع تنوين فإن البيان أجود في الوقف. وذلك قولك: هذا القاضي، وهذا العمي؛ لأنها ثابتة في الوصل. "الكتاب: ٤/ ١٨٣".
موضع تنوين فإن البيان أجود في الوقف. وذلك قولك: هذا القاضي، وهذا العمي؛ لأنها ثابتة في الوصل. "الكتاب: ٤/ ١٨٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>