للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو تضعيف الحرف الموقوف عليه من غير الحركة، وههنا حركة الباء، وحركة الباء لا تكون إلا في الوصل؛ ولأنه١ "٨٧" ما وقف على الباء؛ لأنه زاد على الباء الألف فهو حالة الوقف، فأجري الوصل مجرى الوقف في إعطائه حكم الوقف. وشذ من ذلك قوله:

٢٠-

لقد خشيت أن أرى جَدَبَّا ... في عامنا ذا بعد ما أَخْصَبَّا٢

أراد: جَدَبَّا ففتح الساكن ليمكنه التضعيف.

قوله: "ونقل الحركة [فيما قبله ساكن] ٣.. "إلى آخره٤.


١ في الأصل: "أن". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ هذا بيتان من الرجز المشطور. وقد عدهما بعض العروضيين من السريع المشطور ولكن أستاذنا الدكتور شعبان صلاح يرى أن إلحاقهما بالرجز أحق من إلحاقهما بالسريع، كما ذكرنا في البيت الساق. ينظر حاشية "٨". من الصفحة السابقة.
البيتان لرؤبة "في ملحقات ديوانه: ١٦٩". وقال البغدادي: "نسبهما ابن عصفور وابن يَسْعون نقلاً عن الْجَرْمي والسخاوي إلى ربيعة بن صبيح". ينظر في البيتين: الكتاب: ٤/ ١٧٠، وشرح شواهده للأعلم: بهامش الكتاب: ٢/ ٢٨٢، ٢٨٣ "بولاق، وابن يعيش: ٩/ ٦٩، وشرح الشافية للرضي: ٢/ ٣١٩، وشرح شواهد شروح الشافية ص٢٥٤، التصريح، ٢/ ٣٤٦ والشاهد في قوله: "جَدَتَّا، أَخْصَبَّا"، حيث شدد الباء ضرورة وحرك الدال بحركة الباء قبل التشديد؛ لالتقاء الساكنين وكذلك شدد أَخْصَبَّا؛ للضرورة.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من عبارة ابن الحاجب من "هـ".
٤ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "ونقل الحركة فيما قبله ساكن صحيح إلا الفتحة إلا في الهمزة، وهو أيضا قليل، مثل: هذا بَكُرْ وخَبُؤْ، ومررت بِبَكِرْ وخَبِئ، ورأيت الخَبَأ، ولا يقال: رأيت البَكَرْ، ولا هذا جِبُرْ، ولا من قُفِل، ويقال: هذا الرِّدُؤْ ومن البُطِئْ، ومنهم من يَفِرّ فَيُتْبِع "الشافية: ٨، ٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>