للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكقول الآخر:

٢٢-

فَقَرَّبَنْ هذا وهذا زَحِّلُه١

أي: بَعِّده.

وإنما جاز "ذلك"٢؛ لأنه لما كانت الهاء خفيفة وكان سكون ما قبلها يضعف اعتمادها في النطق نقلوا الحركة ليتمكن.

قوله: وهو قليل. أي: الوقف بنقل حركة الحرف الموقوف عليه إلى ما قبله قليل، كما أن الوقف بتضعيف الحرف الأخير من الكلمة قليل، نحو: هذا بَكُرْ وضَبُؤْ، ومَرَرْتُ ببَكِرْ وخَبِئْ، وَرَأَيْتُ الخَبَأ.

وَلاَ يُقَالُ: رأيت البَكَرْ، بنقل حركة الراء إلى الكاف؛ لما "٨٨" ذكرناه.

ولا يقال في هذا: حِبْر، عند الوقف عليه: هذا حِبُر، بالنقل، ولا: من قُفِلْ؛ لأن عليهما بالنقل مؤدٍّ إلى مثال ليس في أبنية


١ رجز، لأبي النجم العجلي، نسبة إليه سيبويه وكذا الأعلم في شرح شواهده.
ينظر في البيت: الكتاب: ٤/ ١٨٠، وشرح شواهده، للأعلم بهامش الكتاب: ٢/ ٢٨٧ "بولاق"، والمقرب: ١٥٤، وابن يعيش: ٩/ ٧١ "برواية: أزحله". والأرجوزة في العقد الفريد: ١/ ١٧٢.
والشاهد في قوله: "زحله"، حيث نقل حركة الهاء إلى اللام قبلها ليكون أبين لها في الوقف.
٢ لفظة "ذلك" إضافة من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>