للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يُشكل تعريف الممدود بمثل جاء وشاء؛ لأنه ليس باسم.

وتسمية الفراء مثل جاء وشاء ممدودا١ إنما هي على مقتضى اللغة لا الاصطلاح. بل٢ يشكل: أما أولا: فلأنه ليس آخر الممدود ألف٣ بعدها همزة بل آخره همزة. وأما ثانيا فلأنه يدخل في تعريفه ما آخره همزة بعد ألف بدل عن أصل، نحو: ماء وراي؛ أصلهما: مَوَهٌ وروى من رَوَيْتُ الحديث؛ قلبت الواو ألفا، وهاء ماء وياء راي همزة، مع أنه لا يسمى ممدودا، نص عليه أبو علي الفارسي٤، ٥ لعروض المد فيه؛ لأن ألفها واو في الأصل. فلو قيل: الممدود ما في آخره همزة بعد ألف زائدة كان أولى٦.


١ المصدر السابق: ص٥٠.
٢ في الأصل، "ق": بلى. وما أثبتناه من "هـ".
٣ في الأصل: ألفا.
٤ هو الحسن بن أحمد، المعروف بأبي علي الفارسي. ولد بِغَا مدينة قريبة من شيراز, وأخذ عن ابن السراج وغيره، رحل إلى أقطار من الدولة وتوفي ببغداد سنة ٣٧٧هـ.
وله مصنفات كثيرة، منها: الإيضاح في النحو، والتكملة في الصرف، والحجة في علل القراءات السبع.
"ينظر ترجمته في: إنباه الرواة: ١/ ٢٧٣-٢٧٥، ومعجم الأدباء ٧/ ٢٣٢، والنجوم الزاهرة: ٤/ ١٥١، ونزهة الألباء: ٢١٦, ٢١٧، وشذرات الذهب: ٣/ ٨٨.
٥ التكملة:
٦ وهذا هو تعريف الممدود في الاصطلاح، إذ الممدود كل اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>